إن الإهتمام بالحجاب هو الخطوة الأولى في طريق الإستقامة ولست اعني بالحجاب حجاب العادة والتقليد الذي تلبسه المرأة فتزداد به فتنة في أعين الذئاب البشرية وإنما أعني به الحجاب الذي يكسب المرأة احتراما وتقديرا
والقصة التي سأرويها لكن هي مثال رائع لفتيات هذا البلد السلم...تقول صاحبة القصة:
تعودت في بلادي الخروج بلا حجاب أرتدي الأزياء المتعارف عليها وأحرص على آخر خطوط الموضة شاء الله أن أحضر إلى المملكة بعقد عمل وكان لابد من الإلتزام بتقاليد البلد التي اعمل بها فلبست العباءة والغطاء وظللت على هذا الحال حتى جاء موعد سفري لبلدي.
وفي المطار خلعت العباءة والحجاب وفوجئت بإحدى طالباتي مسافرة معي لبلدي لقضاء العطلة.
سعدت جدا بمشاهدتها وعندما سلمت علي قالت لي:
لم اتوقع منك هذا يامعلمتي إنك لا ترتدين الحجاب على عكس ما كنت عليه أثناء الدراسة....سألتها لماذا تقولين هذا؟
إنني حريصة على أداء الواجبات الدينية كالصلاة والصوم وعدم فعل أي منكر.
فأجابت:إن ما أنت عليه الآن هو منكر
شعرت في تلك اللحظة بالحرج من طالبتي التي لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها وهي التي تنصحني وتوجهني إلى طريق الصواب.
فلله در هذه الطالبة النجيبة ماأروع ماصنعت وأسأل الله العظيم أن يعز الله بها الإسلام والمسلمين.
ومن بعد هذه اللحظة لم أخلع الحجاب وأسأل الله العظيم أن يعز الإسلام والمسلمين ويحفظ بناتنا من كل مفسد عميل
وكل فكر دخيل إنه ولي ذلك والقادر عليه.